تعد البروتينات من أهم العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان. هي أنسب المواد الغذائية لبناء العضلات والشعر والأظافر والجلد، كما أنها مسؤولة عن العديد من الوظائف الداخلية مثل إنتاج الهرمونات والأنزيمات أو تركيب الأجسام المضادة في جهاز المناعة الذي يحمينا ضد العدوى.
تعتبر البروتينات ضرورية لجسم الإنسان والتي لا يستطيع تكوينها ، لذلك يجب الحصول عليها من مصدر خارجي (الغذاء) بشكل منتظم وبكميات كافية لحاجة الجسم.
مصادر البروتين:
تنقسم مصادر البروتينات الى مصادر حيوانية ونباتية. تعتبر المصادر الحيوانية من اهم مصادر البروتينات، اذ انها تحتوي على مجمل الأحماض الأمينية الأساساية. في حال الاعتماد على المصادر النباتية كمصدر للبروتين، يجب حينها دمج أو أخذ أكثر من مصدر نباتي خلال اليوم للحصول على الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
أهم المصادر الحيوانية: البيض (خاصة البياض)، الدواجن، اللحوم الحمراء كلحم البقر والغنم...، الأسماك والمأكولات البحرية، والحليب ومنتجاته كالألبان والأجبان.
أهم المصادر النباتية: البقوليات: كالعدس، والفاصولياء، والفول والحمص...، وحبوب الصويا ومنجاتها...
حاجة الجسم من البروتين:
تعتبر حاجة البروتين للشخص البالغ الطبيعي 0.8 ضرب وزنه.
الا ان هذه الكمية تختلف حسب العمر، واذا كان الشخص رياضيا او لا وبالتالي حسب نوع الرياضة التي يمارسها الشخص، كما وتلعب الحالة الجسدية للشخص دورا في تحديد كمية البروتين التي يحتاجها الشخص،فمثلا في حالات الحروق وبعض الامراض، واذا كانت المرأة حامل، تزداد عندها حاجة الجسم من البروتين.
ماذا يحصل عند المبالغة وتناول كميات ضخمة من البروتين؟
لا يجب أن تتخطى نسبة البروتين ال35% من مجمل السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص خلال اليوم. اذا تخطاها الشخص ولفترات طويلة، فهو يكون عرضة لعدة مشاكل، أبرزها:
- زيادة الضغط على االكبد والكلى، فالكبد يلعب دوراً مهماً في عملية استقلاب البروتبن، وتقسيمها الى احماض امينية... والكلى يزداد عملها للتخلص من فضلات هذه العمليات، فنلاحظ ارتفاع نسبة اليوريا في البول. زيادة الضغط عليهما قد يهدد الشخص بمشاكل خطيرة مستقبلاً.
- عند زيادة نسبة البروتينات على حساب الكربوهيدرات (النشويات)، فهذا سيؤدي بالتالي الى انخفاض نسبة النشويات في النظام الغذائي، ونسبة الخضار والفاكهة ستنخفض، فستنخفض نسبة الألياف بالتابي.. وهنا ستظهر مشاكل عديدة، حيث يشعر الشخص بالتعب والارهاق، وبالامساك (نتيجة انخفاض نسبة الألياف التي يتناولها).
- زيادة خطر الاصابة بأمراض القلب، فعند زيادة نسبة البروتينات، ستزداد كمية اللحوم والحليب التي يتناولها الشخص. اذا كانت الزيادة عبارة عن حليب ومنتجاته كاملة الدسم، ولحوم حمراء .. فهذا سيزيد من نسبة الدهون المشبعة التي يتناولها الشخص وبالتالي يؤدي الى زيادة خطر الاصابة بأمراض القلب مستقبلاً.
- الجفاف: خاصة اذا كان الشخص لا يزيد من كمية السوائل.
تعليقات
إرسال تعليق