تعريف الألوفيرا:
الألوفيرا هي نبات من فئة الصبار، يُعرف الصبار بأنّه من النباتات المعمّرة والتي تتكيّف مع المناطق الشحيحة بالمياه، حيث يتميّز بقدرته على تخزين كمّيات كبيرة من المياه في أنسجته، كما تمتلك العديد من أنواع نبات الصبار ومنها الألوفيرا أوراقاً خضراء مغطّاة بقشرة سميكة وزهوراً أنبوبيةً صفراء، ويُغطي اللب الداخلي الشفاف طبقة رقيقة من الأوعية، ويتراوح طول ورقة نبات الألوفيرا من 30 إلى 50 سنتيمتراً ويصل عرضها إلى 10 سنتيمترات، كما يحتوي نبات الألوفيرا على نوعين رئيسيين من السوائل؛ يُعرف السائل الأول باللاتيكس (بالإنجليزية: Latex) ويكون مُرّ الطعم وذو لونٍ أصفر، أمّا السائل الثاني فهو عبارة عن هُلام مُخاطي شفاف، وتجدر الإشارة إلى انتشار استخدامات نبات الألوفيرا مؤخراً، إذ أصبح يُستخدم في تحضير الطعام؛ وذلك بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء عليه باعتباره منكّهاً للطعام، ومكمّلاً غذائيّاً.
عرفت الألوفيرا منذ قديم الزمان كنبتة طبية، واستخدمت منذ أيام المصريين القدامى من قبل النساء للاهتمام بجمال بشرتهن. فقد اعتادت كليوباترا على دهن هذا الهلام على جسدها كجزء من روتينها اليومي للعناية بالبشرة، وكان واحدا من أسرار جمالها الساحر، في حين كان يستخدمه اليونانيون القدامى لعلاج الصلع ومحاربة الأرق...
زراعة الألوفيرا:
يمكنك العثور على شجر الصبار في مراكز الحدائق ومحلات الأزهار أو حتى عبر الإنترنت، وعادة ما تكون زراعة هذا النوع من النبات سهلة إذا تم توفير المناخ الدافئ والتربة الغنية بالمعادن، إلا أن هذا لا يمنع من زراعتها داخل المنزل خلال الأشهر الباردة.
تحتاج شجرة الصبار من ست إلى ثماني ساعات من ضوء الشمس يوميا. وتحتاج النباتات الصغيرة إلى التعرض لأشعة الشمس مباشرة أكثر من النباتات الأكثر نضجا.
أما بالنسبة للسقي، فتحتاج شجرة الصبار إلى الماء مرة واحدة في الأسبوع أو حتى أقل من ذلك حسب المناخ. ويجب التأكد من أن وعاء النبات يحتوي على فتحات تصريف في القاع يسمح بنفاذ الماء الزائد، لأن الإفراط في السقي يمكن أن يؤدي إلى تحول أوراق الصبار إلى اللون البني.
محتوى الألوفيرا من العناصر الغذائية:
تعتبرالألوفيرا غنية بمضادات الأكسدة، يمكن أن يساعد تناول هلام نبات الألوفيرا بانتظام على رفع مستويات مضادات الأكسدة في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ مضادات الأكسدة تساهم في التقليل من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free Radicals)؛ والتي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة. مضادات الأكسدة في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ مضادات الأكسدة تساهم في التقليل من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free Radicals)؛ والتي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة.
فوائد الألوفيرا:
يحتوي نبات الألوفيرا على خصائص مطهرة مضادة للفطريات والبكتيريا والالتهابات، إذ يحمي ويطهر هذا النبات البشرة من خلال تشكيل طبقة واقية. فمن جهة، ثبتت فعاليته في محاربة حب الشباب وحروق الشمس، ومن جهة أخرى، يحظى بتقدير كبير في المجال الطبي بشكل عام نظرا لمميزاته الشفائية ومكافحته للشيخوخة، هذا بالإضافة إلى كونه مفيدا في علاج القروح الناجمة عن مرض هربس الأعضاء.
وبسبب خصائصها المهدئة والترطيبية، تساعد شجرة الصبار على التئام الجروح وشفاء الكدمات والتورمات في الجسم، فإذا كنت تعاني من حروق الشمس في فصل الصيف أو حروق خفيفة أخرى، فينصح تطبيق مرهم الألوفيرا المبرد للجلد عدة مرات في اليوم على المنطقة المصابة.
ومن المفيد استهلاكها لتهدئة وعلاج أمراض المعدة، كمتلازمة القولون العصبي مثلا، كما تساعد على التخفيف من أعراض المغص والتهابات المسالك البولية ومنع نمو بكتيريا "إتش-بيلوري" التي توجد في الجهاز الهضمي ويمكن أن تؤدي إلى القرحة.
فوائد الالوفيرا للبشرة:
هنالك العديد من الاستخدامات للألوفيرا للبشرة، وذلك عند إدراجها في نظام العناية بالبشرة؛ إذ يُمكنها علاج البشرة، كما تُستخدم للتقشير، وتوفر التغذية اللازمة للبشرة، وتُستخدم لعلاج الجروح والحروق، وفيما يأتي أهم طرق استعمال الألوفيرا للبشرة:
للبشرة الجافة: تُؤخذ كمية صغيرة من الألوفيرا مع القليل من الكركم، وملعقة صغيرة من العسل مع ملعقة صغيرة من الحليب، وبضع قطرات من ماء الورد، ومن ثم تُمزج المكونات مع بعضها وتوضع على الوجه، وبعد مرور 20 دقيقة يُغسل الوجه بالماء.
لتقشير البشرة: يُؤخذ نصف كوب من الألوفيرا، ويُخلط مع كوب من السكر وملعقتين كبيرتين من عصير الليمون، فهذا المزيج يُخلص البشرة من خلايا الجلد الميتة، كما أنّ الليمون له دور في تلاشي التصبّغات والبقع على الوجه، ويُمكن استخدام هذا الخليط للوجه والجسم أيضًا.
لعلاج حب الشباب: يُؤخذ القليل من الألوفيرا ويُخلط مع الجوز المطحون، والعسل، فالألوفيرا تمتاز بخواص لشفاء الجلد، إلى جانب مضادات الأكسدة الموجودة في العسل التي تمنح البشرة النعومة والصفاء.
للبشرة الحساسة: تُخلط كمية صغيرة من الألوفيرا وعصير الخيار واللبن وزيت الورد، وتُخلط المكونات جيدًا للحصول على عجينة، ومن ثم يوضع الخليط على الوجه، ويُترك لمدة 20 تقريبًا، ومن ثم يُغسل بالماء.
كيفية استعمال الألوفيرا للشعر:
يُمكن استخدام الألوفيرا للشعر حسب الطريقة الآتية:
توضع الألوفيرا على الشعر عند الاستحمام، بحيث توضع على الجذور وصولًا للأطراف. يُغسل الشعر من الألوفيرا جيدًا، مع التأكد من خروج الجل كاملًا من الشعر، ويجب أن يكون الشعر أكثر ليونة ومرونة بشكلٍ ملحوظ بعد الانتهاء من استخدامه. يُمكن استخدام الألوفيرا للشعر بعد خلطها مع أحد المكونات الطبيعية مثل زيت جوز الهند، واستخدامه بمثابة مكيف عميق للشعر.
طريقة تناول الألوفيرا:
يعدّ شرب عصير نبات الألوفيرا من أسهل الطرق لتناول الألوفيرا، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يُنصح استخدام ساق الألوفيرا كاملاً لإعداد العصير، حيث يمكن خلط هُلام الألوفيرا مع الماء وشُربه، ولتفادي طعم الألوفيرا المُرّ يمكن نقعه في الماء ليلة كاملة وبعدها شرب الماء فقط، كما يمكن مزج الألوفيرا مع بعض العصائر الطازجة مثل عصير البرتقال، أو الليمون، أو العنب وذلك لإخفاء نكهة وقوام الألوفيرا اللزج، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن أيضاً إضافة قِطع الألوفيرا الطازجة إلى السلطات كمكوّن رئيسي، أو استخدام هُلام الألوفيرا في تحضير صلصة السلطات، ويمكن طهي الألوفيرا ولكن يُنصح باستخدام القطع الكبيرة منه للطهي؛ وذلك لأنّ النبات يتقلّص حجمه أثناء الطهي بسبب فُقدانه الكثير من الماء، وبالإضافة إلى ذلك يُمكن سلق قطع الألوفيرا أو طهيها على البُخار قبل استخدامها في العصائر والشوربات لتحسين طعمها وقوامها، وتجدر الإشارة إلى إمكانية تناول نبات الألوفيرا على شكل كبسولات مكمّلات غذائية.
متى تكون الألوفيرا مضرة؟
- بالرغم من أن استخدام الألوفيرا موضعيا للعناية بالبشرة آمن، فإن احتمال حدوث تهيج في الجلد أو ردود فعل تحسسية يبقى واردا، لذا يمنع بشكل عام استخدام هذه النبتة لعلاج الجروح أو الحروق الشديدة.
- يستحسن الانتباه إلى طريقة تفاعل الجسم مع الألوفيرا، لذا يمنع على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه البصل والثوم والخزامى استعماله بأي شكل من الأشكال، وينصح تجنبها لأسبوعين على الأقل في الفترة التي تتبع إجراء أي عملية جراحية.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب على النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن 12 عاما تجنب تناول الألوفيرا عن طريق الفم.
- يجب استخدام هلام الألوفيرا على فترات زمنية قصيرة، فبعد بضعة أسابيع من استخدامه، يحبذ أخذ استراحة لمدة أسبوع على الأقل، كما ينصح شراء المنتج من علامات تجارية معروفة وموثوقة لضمان السلامة والجودة.
- لا ينصح بتناول اللاكتس المتوفر في الألوفيرا في الحالات التالية: الاضطراب الكلوي، أمراض القلب، البواسير، مرض كرون، التهاب القولون التقرحي، الانسداد المعوي، داء السكري والمرض الكلوي المزمن.
- ومن بين الآثار السلبية المحتملة للألوفيرا: ضعف العضلات، مشاكل الكلى، وجود دم في البول، الإسهال، الغثيان أو آلام في المعدة وانخفاض البوتاسيوم.
تعليقات
إرسال تعليق