القائمة الرئيسية

الصفحات

"موضة العصر..الى أين؟"

في الآونة الأخيرة، ظهرت امور كثيرة، ان كانت اختراعات او برامج او او او... وقد اندرجت تحت مسمى "موضة العصر"، فيقوم الصغار كما الكبار بمحاولة تقليدها..

يمكن أن نعطي مثالا برنامج التيكتوك الذي بلغت شهرته حدا كبيرا، حيث مررنا بفترة، ولا زالت ممتدة حتى اليوم، نرى فيها الصغار قبل الكبار يتراقصون على نغمات التيكتوك ويقومون بتجربة الخدع والحركات..

موضوع المقال مختلف، ولكنه يندرج تحت مسمى "موضة العصر".


استوقفني فيديو عُرض على احدى اذاعات التلفاز، يتحدث عن الدمى والاقنعة، وكيف تتعامل فئة من الناس معها.

سأتناول موضوع الفيديو..

يوجد من يصنعون دمى بشرية، أي أنك للوهلة الأولى لن يتراءى في مخيلتك أن هذا الكائن هو "جسد بلا روح"، مصنوع يدويا لأسباب سنتطرق اليها فيما بعد.

الأمر الذي سيفاجئك حقاُ، أن هناك من يتعامل معها على أنها كائن حي فعلاً، من يصنعون لها غرفاً، ويقتانون لها سيارة، وملابساً.. ناهيك عن الاستحمام وغيرها من الأمور..

حسناً، مم تصنع هذه الدمى؟

فعليا هذه الدمى مصنوعة من السيليكون، والبلاستيك، والزجاج للعيون.. اما الشعر فهو شعر طبيعي.

النقطة التي ستذهلك، أن صنع هذه الدمى قد يستغرق 30 يوماً أو أكثر، وأن هناك أناساً مستعدة لدفع مبالغ طائلة تتراوح من 1000 الى 2000 دولار على دمية واحدة منها!!

هل تتخيل الأمر؟ جسد بلا روح، أو دعونا نقول دمية من السيليكون، لن تتحرك أبدا، هي مجرد دمية فقط، مقابل هكذا مبلغ!

لماذا قد يقتني شخص هذه الدمى؟

لا بد من أنه قد انتابك هذا السؤال.

الأسباب جدا كثيرة، فبداية انطلاقا من الفيديو، ان هذه الدمى تلعب دورا مهما في مساعدة وتحسين وضع الناس المصابين بالخرف والمرضى النفسيين.

ننتقل الى الشريحة الأخرى من الناس، الشريحة التي تقتني دماً عبارة عن أطفال رضع، والنساء يقمنَ بوضع هذه الدمى مكان ابنائها..فهي لكي تعيش الأمومة التي حرمت منها لاسباب طبية او غيرها، قامت باقتناء هذا الجسد الخالي من الروح، لكي يكون ابناً لها.

تخيل معي الفكرة على  نطاق اوسع، ولو كانت جنونية بعض الشيء، اذا تخيلنا أنها قد أصبحت مستقبلا "موضة العصر"، وأصبح كل من فقد عزيزا، او كل من أراد أخا، أو ابنا، او زوجا، او زوجة... أو أن كل من لديه رغبة معينة بأمر غير متاح، انطلاقا من الامومة الى ما هو افظع، اقتنى هذه الدمى، فكيف سيكون العالم؟؟

او بسؤال آخر ما معنى الحياة حينها؟ الى متى سيكون بمقدور هذا الشخص العيش مع هذا الجسد؟ سنة؟ سنتين؟ ثلاث؟ وبعدها؟

وضمن نفس الخانة تندرج الأقنعة البشرية، نعم أقنعة بشرية مصنوعة أيضا من السيليكون، يمكنك وضعها على وجهك لتغييره أي انك "تقتني وجهاً آخر".

قد تعجب البعض الفكرة، ولكن ما اريده منك هو أن تتخيل معي انك صادقت شخصا ما، واذا بك بعد فترة طويلة تكتشف أن هذا الشخص نفسه ليس الشخص الذي تعرفه.. كيف سيكون الأمر بالنسبة لك؟

الموضوع جدا واسع، وقد تطرقت الى الجانب الفلسفي، بعيدا عن رأي الأديان بها..

وأنت ما رأيك بهذا الموضوع؟ 










تعليقات