عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين" بالألوان..

من منا لا يعرف مسرحية "مدرسة المشاغبين"، أو من منا قد نسي او غابت عن ذهنه صورة لطفي و بهجت، ومرسي وعفت... 

مسرحية مصرية ذات قيمة كبيرة، تصنيفها كوميدي، وتعود الى الزمن الجميل، زمن الأبيض والأسود، والتي حتى هذا اليوم لا زالت تُعرض، ولا زلنا نستمتع بمشاهدتها دون أي ملل..

المسرحية من بطولة عادل إمام وسعيد صالح وهادي الجيار وأحمد زكي ويونس شلبي وحسن مصطفى وسهير البابلي وعبد الله فرغلي؛ وجوه لم تفشل في زراعة الابتسامة على وجوه الناس..ومن تأليف علي سالم، وإخراج جلال الشرقاوي..

تعود هذه المسرحية الى عام 1973، أي انها عرضت لأول مرة، بالأسود والأبيض، قبل حوالي 47 عاما.

وقصة المسرحية تدور حول مجموعة من الطلاب المشاغبين في احدى المدارس الثانوية، والذين يتسببون في الكثير من المشاغبات والاستهتار والمشاكل للمدرسين. لتدارك الوضع يضطر المدير الى البحث عن مدرس جديد. فتأتي المدرسة الجديدة، محاولة تنفيذ طرق جديدة للتعامل مع الطلاب المشاغبين... 

الخبر الذي يتداوله الكثير والذي قد اصبح موضوع نقاش هذه الفترة، هو أنه سيتم عرض المسرحية في عيد الفطر القادم بالألوان، لأول مرة منذ 47 عاماً.

سيتم عرضها عبر منصة "شاهد" الالكتلاونية، والتي اصبحت منصة ضخمة، باستخدام تقنية الألوان.

ويأتي عرض المسرحية بالألوان، من أجل أن تظهر ملابس الممثلين ووجهوهم والديكورات والأماكن بألوانها الحقيقية، حفاظا على المسرحية وتقديمها لأجيال لا تعرفها، أي أنها ستكون محاولة لاحياء التراث الفني. 

رغم أنه قد يعترض كثير من الأجيال السابقة، ويعتبرون أن جمال المسرحية كان بالأسود والأبيض، وأن من اعتاد عليها بالأسود والأبيض قد لا يرغب بمشتهدتها بالألوان..

ومن أبرز المنتقدين لهذه الفكرة كانت هند سعيد صالح ابنة الفنان المصري الراحل سعيد صالح، حيث عبرت عن رفضها لتلوين مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وقالت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك": "مش عجباني فكرة تلوين "مدرسة المشاغبين"، سيبوا الفن زي ما صناعه قدموه".

فما رأيكم أنتم، هل أنتم ممن يشجعون عرض المسرحية بالألوان، وهل ترون أنها ستكون تجربة جميلة، وستحفظ فعلا التراث الفني..؟ أم أنكم تخالفون الرأي وتوافقون ابنة سعيد صالح، بأن يدعوا المسرحية كما هي، بالأبيض والأسود؟