القائمة الرئيسية

الصفحات

تعريف كوكب المريخ:

يعتبر  كوكب المريخ (Mars)  رابع كوكب بُعداً عن الشمس بعد عطارد، والزهرة، والأرض. 

يبتعد عن الشمس حوالي 228.53 مليون كم، وهو ثاني أقرب الكواكب إلى الكرة الأرضية بعد الزهرة. 

يُصنف على أنّه من الكواكب الصخرية، وهو سابع الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يبلغ حجمه نصف حجم كوكب الأرض، ويتشابه مع كوكب الأرض من حيث امتلاكه للفصول الأربعة خلال العام، وتُغطي طبقات من الجليد قطبيه الجنوبي والشمالي.

يظهر المريخ بلون أحمر، بسبب وجود كميات كبيرة من الصدأ أو أكسيد الحديد في صخوره وتربته.



ما هي الكواكب الصخرية:

الكواكب الصخرية هي الكواكب المتكونة أساسا من الصخور (صلبة التكوين). وداخل النظام الشمسي تعتبر الكواكب الأرضية هي الكواكب الأقرب إلى الشمس وهي حسب ترتيب البعد عن الشمس: عطارد، الزهرة، الأرض والمريخ.

سبب التسمية:

سميت كواكب أرضية لشبهها بكوكب الأرض من النظرة العامة. 

وسميت "كواكب صخرية" لأن قشرتها صخرية عكس باقي كواكب المجموعة الشمسية غازية التكوين والتي سميت الكواكب الغازية لذلك.

 وسميت "كواكب داخلية" لكونها تتواجد داخل حزام الكويكبات والأقرب من الشمس.



سطح المريخ: 

يمتلك المريخ سطحاً صخرياً فيه الكثير من الأخاديد، والبراكين، وقيعان البحيرات الجافة، ويغطي الغبار الأحمر معظم سطحه،  ومن الجدير بالذكر أنّ المريخ يحتوي على أكبر بركان في المجموعة الشمسية وهو بركان جبل أوليمبوس الذي يبلغ ارتفاعه 24 كم، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف ارتفاع قمة إفرست على الأرض. و يقدَّر قُطر قاعدته بنحو ٦٠٠ كيلومتر؛ ما يجعله أكبر بركان في المجموعة الشمسية بأكملها.



تركيبة كوكب المريخ:

التركيب الداخلي:

يتكون كوكب المريخ من ثلاث طبقات وهي كالآتي:

اللّب: يُعتقد أنّ لب المريخ يمتد مسافة يتراوح نصف قطرها ما بين 1500-2000 كم، ويتكوّن من خليط من الحديد، والكبريت، وربما الأكسجين. 

الوشاح: طبقة مكونة من سيليكات الحديد والمغنيسيوم يتراوح سمكها ما بين 1300-1800 كم. 

القشرة: طبقة رقيقة لا يزيد سمكها عن 50 كم، وهي مكوّنة من صخور بازلتية.


 الجاذبية: 

 جاذبية المريخ أضعف من جاذبية الأرض بسبب الكتلة الأصغر للكوكب الأحمر، فهو يمتلك ثلث جاذبية الأرض.



الأقمار: 

يمتلك كوكب المريخ قمرين، الأول فوبوس (بالإنجليزية: Phobos)؛ ويعني الخوف، أما القمر الثاني فيُدعى ديموس (بالإنجليزية: Deimos)؛ ويعني الرهبة أو الإرهاب، وقد سُميّ القمران على أسماء ابنيّ أريز إله الحرب في الأساطير اليونانية، علماً أنّ كوكب المريخ يُسمى بهذا الاسم تيمناً بإله الحرب الروماني.

القمر فوبوس: 

يُلقّب فوبوس باسم المريخ الأول، وهو أقرب القمرين للمريخ، وأكبر بسبع أضعاف من ديموس، يتميز بشكله غير المنتظم، ويصل نصف قطره إلى حوالي 11 كم، ويبعد مداره حوالي 6,000 كم عن المريخ، ويُعدّ من أقرب الأقمار للكوكب مقارنة بالكواكب الأخرى، لذا فإنّه يدور بشكل أسرع من دوران المريخ نفسه، إذ تبلغ مدة دورانه حوالي 7 ساعات و39 دقيقة فقط، أي يكمل القمر دورتان في اليوم المريخي الواحد، ويقترب من المريخ بمقدار متر واحد كل قرن؛ وذلك بسبب ظاهر المد والجزر، مما قد يؤدي إلى اصطدامه بالمريخ خلال 50 مليون عام، أو قد يتحطم ويصبح حلقة كوكبية. يمتلك القمر فوبوس فوهة صدمية (بالإتجليزية: Impact Crater) كبيرة فيه تُسمى ستينكي (بالإنجليزية: Stickney)، ويُعدّ من أقل الأجسام العاكسة في المجموعة الشمسية، وتصل درجات الحرارة في جانبه المضاء حوالي -4°، أمّا في الجانب المظلم فتصل درجة الحرارة إلى -121° درجة مئوية.

القمر ديموس:

يُلقّب القمر ديموس باسم المريخ الثاني، وهو أصغر وأبعد من القمر فوبوس، ويبلغ نصف قُطره حوالي 6.2 كم، وهو جسم غير كروي، وله أبعاد ثلاثية المحاور هي: 15×12.2×11 كم، مما يجعل حجمه يُساوي 0.56 من حجم القمر فوبوس، ويدور حول المريخ خلال مدة تصل إلى حوالي 30.3 ساعة، ويتشابه مع القمر فوبوس من حيث: الأطياف، والبياض (الألبيدو) (بالإجليزية: Albedo)، والكثافة. يتكون القمر ديموس من صخور كربونية كالموجودة في النيازك الكوندريتية الكربونية،، وسطحه أملس من سطح فوبوس، على الرغم من أنّه يحتوي على الحفر؛ لأنّ الحفر محشوة بالرجوليث (بالإنجليزية: regolith)، وهي مادة ذات مسامية عالية قُدرت كثافتها عبر الرادار بحوالي 1.471 غ/سم³، ويُطلق على أكبر حفرتين في ديموس اسم سويفت (بالإنجليزية: Swift) وفولتير (بالإنجليزية: Voltaire)، ويبلغ عرض كل منهما حوالي 3 كم، كما يمتلك سرعة إفلات* (بالإنجليزية: Escape Velocity) مقدارها 5.6 م/ ث، ويُساوي قدره الظاهري 12.45.


الماء على سطح المريخ:

على الرغم من عدم وجود الماء بشكل سائل على سطح المريخ؛ بسبب برودة الغلاف الجوي وسُمكه، إلّا أنّ هناك دلائل ومؤشرات وجدتها الروبوتات تبين أنّ المياه السطحية السائلة كانت موجودة في وقت سابق قبل مليارات السنين، ومن الأمثلة عليها وجود الأخاديد، وقيعان البحيرات الجافة، وشبكات الأنهار، ويعني وجودها أنّ الغلاف الجوي للمريخ كان في الماضي كثيفاً وكان قادراً على حفظ الحرارة التي من شأنها السماح للمياه بالبقاء في حالتها السائلة وسريانها على سطح الكوكب، في المقابل يوجد طبقات من الجليد تحت سطح الكوكب وتحت القمم الجليدية القطبية، وفي حال ذاب الجليد سيُغطى الماء سطح الكوكب بعمق يتراوح بين 20-30 متراً.



الغلاف الجوي:


يتميّز كوكب المريخ بغلاف جوي رقيق مكوّن بشكل رئيسي من الآتي:

- غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تصل نسبته إلى (95.32٪). 

- النيتروجين ونسبته (2.7٪). 

- الأرجون ونسبته (1.6%). 

- الأكسجين ونسبته (0.13٪). 

- أول أكسيد الكربون ونسبته (0.08٪). 

- كميات قليلة من الماء والمواد الأخرى. 


وبسبب غلافه الجوّي الرقيق والمسافة الكبيرة التي تفصله عن الشمس؛ يُعتبر كوكب المريخ أكثر برودة من الأرض حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة فيه حوالي 60 درجة مئوية تحت الصفر،




تعليقات